المهندس الفلسطيني لؤي البسيوني
مقدمة
حقق خبير الإلكترونيات والطاقة المهندس الفلسطيني لؤي البسيوني Loay Elbasyouni حلمه بإرسال طائرة هيلوكوبتر تحلق خارج كوكب الأرض إلى سطح كوكب آخر حملها روبوت “برسفيرنس Perseverance” أي المثابرة، الأميركي. كيف وصل ابن غزة المحاصرة إلى ناسا؟
.
نشأته وتعليمه
وُلد لؤي محمد حسان البسيوني في ألمانيا لوالد أصله من بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة، لكن العائلة عادت إلى غزة وهو في الخامسة من عمره، هناك تلقى تعليمه الإبتدائي والثانوي في مدارس البلدة.
وقال البسيوني في حديثه لـ”وكالة سند للأنباء”، إنه كان شغوفاً بتفكيك جهاز التلفاز وإصلاح أعطاله، ويعيد كل قطعة فيه إلى مكانها بعناية، ولعبته المفضلة اللعب بأجهزة الإرسال وتغييرها، والمذياع، وغيرها من الإلكترونيات، وينادون عليه بـ”المهندس الصغير”.
وفي عام 1998 سافر البسيوني إلى الولايات المتحدة ليكمل طريقه العملي بدراسة بكالوريوس “هندسة كهربائية” بجامعة “كنتاكي”، ثمّ أكمل الماجستير في جامعة “لويفيل”. وفي دراسته تخصص في مجال الهندسة الكهربائية “تصميم سيارات كهربائية”.
.
الحياة العملية
(موقع مونت كارلو الدولية) لؤي البسيوني: بصمة فلسطينية على سطح المريخ
ما أن أنهي لؤي الدراسة حتى طلبته شركة “جنرال إلكتريك” ليعمل في مشروع تطوير السيارات الكهربائية، ثم انتقل إلى شركة أميركية أخرى.
وأوضح البسيوني، أنه عمل مع العديد من الشركات الأمريكية في مجال إنتاج خطوط الطاقة والمحركات المختلفة وصولًا إلى طاقة الرياح. وخلال عمله بإحدى الشركات الأمريكية المختصة بالطاقة البديلة، التحق البسيوني بمجال “الطائرات الكهربائية المسيّرة” ليتخصص في مجال صناعة محركات خفيفة جداً ؛ وحصلت الشركة التي يعمل بها بعد ذلك على عقد مع وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” عام 2018 لتصميم طائرة “هليكوبتر” تحلّق على سطح المريخ.
.
العمل علي مروحية ناسا المريخية
خلال عمل لؤي في شركته المتخصصة في مجال الطائرات الكهربائية المسيرة ، ابتسم له الحظ حيث تعاقدت الشركة التي يعمل بها مع الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء NASA ، وهي وكالة تابعة لحكومة الولايات المتحدة الأميركية.
اختارته الشركة ليترأس فريق مكون من 8 مهندسين فنيين لتصميم نظام الدفع الكهربائي و نظام التحكم فيه وبناء هيلوكوبتر مسيرة أُطلق عليها لقب “براعة Ingenuity“، تحملها المركبة المسماة المثابرة Perseverance .
كان المطلوب تصميم طائرة مروحية مسيرة تستطيع الطيران والتنقل فوق سطح المريخ لجمع المعلومات، وهذا أمر صعب للغاية فالطيران في المريخ شبه مستحيل لقلة الهواء، كما أن الأشعة الفضائية تؤثر على المحرك، بالإضافة إلي أن درجة الحرارة على الكوكب الأحمر تصل إلى أكثر من 120 درجة تحت الصفر.
أوضح لؤي أنه قام برفقة فريقه بإجراء دراسة معمقة حول إمكانية طيران طائرة في كوكب آخر ، وبعد فترة من الدراسات المكثفة، وجد البسيوني وفريق العمل المرافق له الحل وهو صنع مروحية خفيفة الوزن لا يتعدى وزنها 2 كيلو جرام.
شارك لؤي في وضع التصميمات الكهربائية للمحرّك ولوحات التحّكم، للطائرة المروحية “Ingenuity” التي أجرت اختبارات الطيران الأولى. ومنذ بدء التخطيط للمشروع في العام 2013 م، عمل لؤي، بالاشتراك مع فريق عمل المركبة، على وضع كل الفرضيات والحسابات لإنجاح المهمة، مشيرًا إلى أن الطيران على المريخ شبه مستحيل لندرة الهواء ويناظر الطيران علي ارتفاعات شاهقة في جو الأرض حيث يكون الهواء خفيف جدا، كما أن درجة الحرارة على الكوكب الأحمر تصل إلى مئة درجة تحت الصفر.
ونوه لؤي إلى أنه كان المسؤول في قسم الهندسة الكهربائية وتصميم نظام الدفع الهوائي “المحركات الكهربية” وآلية التحكم.
لؤي البسيوني (42 عاماً) لم يكن العربي الوحيد الذي شارك في هذه المهمة، هناك العالم المصري عصام حجّي، وعالم الفضاء التونسي محمد عبيد، والمغربي كمال الودغيري، وفرح علي باي ٣٣ عاماً من مدغشقر، وغيرهم.
.
حسابه علي موقع فيس بوك : الرسمي Loay Elbasyouni .
حساب آخر : لؤي البسيوني Loay Elbasyouni .
.
الدراسات علي الطائرة بدأت من 2014 إلي 2018 م، وكانت مخصصة لنظرية تسعى وكالة ناسا لإثباتها، وحين أُعجبت الوكالة بها، وافقت عليها لتستغرق بعد ذلك عامين من التجارب والتطوير.
بعد النجاح في الوصول إلي المريخ ، ثم النجاح في الهبوط ، كانت النقطة الهامة التالية هي النجاح في إنزال المروحية من بطن مركبة المثابرة إلي سطح المريخ وفرد الأرجل لتقف علي تربة المريخ، ثم تبتعد عنها مركبة المثابرة لمسافة 30 متر.
*
اضغط هنا لتتابع صفحتنا علي الفيس بوكو
************************************
مواضيع ذات صلة
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.