أسيل عنبتاوي Aseel Anabtawi من أصل فلسطيني تعمل في ناسا
المهندسة أسيل جمال عنبتاوي Aseel Jamal Anabtawi عالمة فضاء أمريكية من أصل فلسطيني، ومن أسرة فلسطينية، وواحدة من أهم علماء الفضاء في الولايات المتحدة الأمريكية وفيما يلي بعض البيانات عنها:
.
الدراسة
درست أولاً الهندسة الكهربائية ثم نالت درجة البكالوريوس بتفوق من جامعة ولاية كاليفورنيا California State University في 1992 م، ومن بعدها حصلت على درجة الماجستير في التخصص نفسه من الجامعة الجنوبية Southern University بكاليفورنيا في 1996 م، لتبدأ أولى خطواتها العلمية مباشرة بانضمامها إلى مختبرات الدفع النفاث في “ناسا” بولاية كاليفورنيا.
.
العمل في ناسا
تقول خلال حوار لها مع جريدة (الخليج) : “الصدفة، أو المكتوب كما نقول نحن العرب، لعبت دوراً في ذلك، فقد كان مركز الدفع النفاث بحاجة إلى مهندس كهربائي متخصص في مجال هندسة الفضاء وعرض علي أحد الأصدقاء العمل لمدة 3 أشهر في المركز وأثبت خلالها نفسي، مما شجعهم على تشغيلي بدوام كامل وبدأت المهمات تتوالى وهكذا أصبحت في “ناسا”.
تخصصت في ناسا في علوم الراديو Radio Science .
.
المهام والمشاريع التي شاركت فيها:
- تعمل في وكالة ناسا منذ 1992 تولت مهام العديد من الأحداث الفضائية العالمية التي راقبها الملايين حول العالم أهمها ترأسها الفريق الرئيسي الذي وضع المسبار “كاسيني” في مداره حول كوكب زحل.
- العمل في برامج مثل برنامج المسبار “جاليلو” الذي زار المشتري و مسبار الماسح الشامل للمريخ (مارس جلوبال سرفايور) Mars Global Surveyor الذي درس الغلاف الجوي لكوكب المريخ وسطحه في الفترة من 1997 إلى 2006 من خلال الدوران في مدار متزامن مع الشمس حوله. وترأست المهندسة أسيل فريق جمع المعلومات من خلال مراقبة المركبتين وتوجيه الهوائيات كما تعاونت مع وكالة الفضاء الأوروبية في المشروع نفسه.
- العمل لمدة 15 عام علي مشروع المسبار الفضائي “كاسيني” الذي اشتركت فيها ثلاث وكالات فضاء (ناسا – ووكالة الفضاء الأوروبية – ووكالة الأوروبية). حيث رأست الفريق الهندسي الخاص بعلوم الراديو Radio Science . وفي نهاية المشروع تم التخلص من المركبة بإدخالها إلي الغلاف الجوي لكوكب زحل ليتم احراقها في غلافه.
- الاشتراك في Planning Team مختص بدارسة آلية إرسال واستقبال البيانات من عربة جوالة Rover علي سطح المريخ (كيوريوسيتي).
- دعم لفريق مشروع بريسيفيرانس لسابق خبرتها مع مسبار كيوريوسيتي.
.
مشروع كاسيني
ترأست رأست الفريق الهندسي الخاص بعلوم الراديو Radio Science في المهمة. فيما يلي مقتطفات من حوارها مع صحيفة الخليج:
ما المهمات التي أوكلت إليك بعد النجاح الذي حققته؟
كانت مهمة غوص “كاسيني” بنجاح بين حلقات زحل من المهمات الصعبة التي أوكلت إلي وفريق عملي منذ انضمامي إليه في 2003 وحتى اليوم، إذ تحملت خلال هذه الفترة المسؤولية كاملة لاختيار مجموعة العمل وتنظيمها، وإجراء الدراسات الدقيقة اللازمة بكل ما يتعلق بمجموعة نظم علوم الراديو، والحسابات الخاصة بالاتصالات بين المركبة ومقر المراقبة الأرضية وغيره الكثير المتخصص بدقة متناهية في علم الهندسة الكهربية. أضف إلى ذلك تنسيقي الدائم مع مجموعة Deep Space Engineers المختصة بتنظيم الاتصال بين كل المهندسين على كل المستويات في كل مهام “ناسا”، والمهتمة بجمع البيانات، والتأكد من جودة الاقتراحات والدراسات المقدمة الخاصة بكل مهمة على حدة.
.
لماذا تم التخلص من “كاسيني” علماً بأنه كان يعمل حتى النهاية بشكل جيد. وهل المسالة متعلقة بالتمويل؟
كان “كاسيني” غير مؤهل للعمل أكثر من ذلك بعدما تم التمديد له مرتين الأولى كانت في 2008 الذي كان أصلاً موعد خروج المسبار عن العمل، ولكنه فاق التوقعات لأنه بني في الثمانينات وكانت الأجهزة فيه قديمة ولكنها فائقة العمل، وربما الهواتف التي نحملها الآن أكثر منها تطوراً، لكن هذا لا يعني أن كل قديم غير جيد، والدليل أنه عمل حتى آخر لحظة، وحين سقط في جو زحل كان لا يزال يرسل إلينا المعلومات.
.
لماذا لم يتم التخلص من المسبار على أحد أقمار زحل مثل “تيتان” أو “إنسيلادوس”؟
المسبار كان غير معقم للقيام بهكذا مغامرة، وكنا لا نريد أن نلوث هذين القمرين بآثار من الأرض كالبكتيريا أو أية جراثيم أخرى. واختيار زحل كان الأفضل، خاصة أننا ما زلنا نجهل الكثير عن طبيعته الداخلية، وربما دخول “كاسيني” خلال لحظة تدميره وإرساله لنا معلومات عنه سيجيب في المستقبل عن الكثير من التساؤلات حول طبيعته الداخلية والرياح العاتية التي تهب عليه. كانت مهمتي جمع المعلومات بشكل مباشر أو من خلال الرصد في الوقت الحقيقي.
.
كيف جرت عملية إنزال “كاسيني” في الغلاف الجوي لزحل؟
بدأ “كاسيني” بالهبوط وبدأ العطب يظهر فيه عندما بلغ خط الاستواء متجهاً من فوق القطب الشمالي للكوكب ومن جهة الحفرة السداسية الغامضة في السحب المحيطة به، والتي اكتشفها المسبار. في النصف ساعة الأخيرة، عملت جاذبية زحل على زيادة سرعة “كاسيني” من 50 ألف كم في الساعة إلى أكثر من 104 آلاف كم في الساعة. وكل ثلاث دقائق كانت السرعة تزيد بمعدل 1000 كم في الساعة.
.
هل هناك اكتشافات جديدة حققها “كاسيني”؟
أكيد، وأعتقد أنها هدية لأجيال المستقبل. والأيام المقبلة ستكون حبلى بالكثير من الأسرار حول القمرين “تيتان” و”إنسيلادوس”، لكن على محللي المعلومات الاطلاع عليها، وهذا ربما يحتاج لكثير من الوقت، فالمعلومات المخزنة كثيرة جداً.
.
كيف عشت اللحظات الأخيرة لانقطاع الاتصال عن “كاسيني”؟
بقيت أكثر من 30 ساعة أراقب عملية الهبوط وكانت مفعمة بالعاطفة والانفعالات التي لا توصف، فمجرد التفكير في أنها النهاية لهذه المركبة كان يفوق أحاسيسي في بعض الأحيان، خاصة أنني كنت الأولى بين أعضاء فريقي التي شاهدت آخر إشارة راديوية تصل من “كاسيني”. كان ذلك في صبيحة 15 سبتمبر/أيلول، والإشارة الأخيرة جاءتني من جهاز الاستقبال الراديوي الذي ركبته في نورسيا الجديدة في العام 2016 م. وكانت الشاشة أمامي تظهر إشارة الراديو الثابتة لتحطم “كاسيني” في الغلاف الجوي.
.
تفاعل المهندسة أسيل عنبتاوي Aseel Anabtawi يوم الجمعة 15 سبتمبر 2017 م مع تأكيد الإشارة النهائية للمركبة الفضائية كاسيني في مركز التحكم في المهمة في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في باسادينا ، كاليفورنيا. الصورة nytimes .
.
أسيل عنبتاوي Aseel Anabtawi ، من فريق علوم الراديو Radio Science Team في مهمة كاسيني Cassini ، تراقب وحدة التحكم Console الخاصة بها في وحدة التحكم في المهمة Mission Control خلال سقوط كاسيني الأخير علي كوكب زحل Saturn ، يوم الجمعة 15 سبتمبر 2017 م في مختبر الدفع النفاث Jet Propulsion Laboratory التابع لناسا في باسادينا Pasadena ، كاليفورنيا.
منذ وصولها في عام 2004 م، كانت مهمة كاسيني-هويجنز Cassini-Huygens والتي تُسمى عادة كاسيني بمثابة آلة اكتشاف ، أحدثت ثورة في معرفتنا بنظام كوكب زحل Saturn وتأسرنا بالبيانات والصور التي لم يتم الحصول عليها من قبل بمثل هذه التفاصيل والوضوح.
في يوم الجمعة 15 سبتمبر 2017 م، قام المشغلون بإغراق المركبة الفضائية عمداً في زحل ، بعد أن جمعت كاسيني العلم حتى نهايتها. حدث فقدان الاتصال بالمركبة الفضائية كاسيني في الساعة 7:55 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (4:55 صباحًا بتوقيت المحيط الهادي الصيفي). يضمن “الإغراق أو الغوص Plunge” أن أقمار زحل Saturn’s moons ستظل بدون تلوث ونقية للاستكشاف في المستقبل.
خلال أيام كاسيني الأخيرة ، اجتمع أعضاء فريق المهمة من جميع أنحاء العالم في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا ، باسادينا ، كاليفورنيا ، للاحتفال بإنجازات هذه المهمة التاريخية.
.
جوائز وأوسمة Awards and Decorations
حازت علي العديد من الميداليات والجوائز والأوسمة، كان من أهمها:
- وسام ناسا للخدمة الاستثنائية NASA Medal for Exceptional Service ، في عام 2007 م.
- وسام ناسا للعمل المتميز NASA Medal for Distinguished Work ، في عام 2015 م، وذلك تقديرًا لقيادتها فريق المسبار الفضائي “كاسيني” وإنزاله على كوكب زحل Saturn .
- جائزة الإنجاز المتميز Outstanding Achievement Award ، في عام 2018 م.
- جائزة مختبر علوم المريخ الفردية Mars Science Laboratory Individual Award ، بتاريخ 21 مايو 2020 من وكالة ناسا، تقديرًا لقيادتها للفريق المسؤول عن إنزال مركبة جوالة Rover إلى كوكب المريخ Mars .
.
روابط خاصة بشخصية المقال
1- Publications on Researchgate – Researchgate – Aseel Anabtawi – NASA • Jet Propulsion Laboratory
2- Cassini’s Family Takes the Plunge – Solarsystem.NASA – September 15, 2017
*
اضغط هنا لتتابع صفحتنا علي الفيس بوكو
************************************
مواضيع ذات صلة
.
- هيلكوبتر المريخ: المهندس الفلسطيني لؤي البسيوني
.
- علم الصواريخ الفضائية: م. مشاعل الشميمري Mishaal Ashemimry
.
.
.
- رائدة الفضاء الأمريكية – شانون ووكر Shannon Walker
.